أبو زيد: هذا مؤشر على تعيين مدير للشؤون الإنسانية في غزة

{title}
أخبار الأردن -

قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد في تعليق له على تطورات الأوضاع في الضفة والقطاع، إن تعيين جيش الاحتلال لأول مرة العميد إلعاد غورين رئيسًا لإدارة الجوانب الإنسانية وتنسيق القضايا المدنية في قطاع غزة، يعد مؤشرًا على أن نتنياهو أدرك أخيرًا توصيات المستويين الأمني والعسكري حول الخسائر في غزة. وأن تعيين رئيس لإدارة الجوانب الإنسانية يوحي ضمناً -على ما يبدو- بقبول هدنة إنسانية مؤقتة.

ويأتي هذا المنصب الجديد مشابهًا لمنصب رئيس الإدارة المدنية التابعة لسلطات الاحتلال في الضفة الغربية، ما يشير إلى أن نتنياهو قد فتح جبهة الضفة ليجد مخرجًا بهدنة مؤقتة في غزة، وبذلك يكون قد أرضى جنرالات الجيش واليمين المتطرف معًا.

وحول تطورات الضفة الغربية، أشار أبو زيد إلى أن الاحتلال لا يزال في المرحلة الأولى من العملية ولم يدخل إلى داخل المخيمات حتى الآن. وكل ما يجري هو تحضيرات لمحاصرة المخيمات وعزلها، حيث يريد الاحتلال الوصول إلى مركز الثقل الاستراتيجي الذي تتركز فيه المقاومة في مخيم جنين، ونور الشمس في طولكرم، ومخيم الفارعة في طوباس، لينتقل بعد ذلك للمرحلة الثانية.

وأشار أبو زيد إلى أن ناقلات الجنود "نمر" بدأت تظهر في العملية العسكرية في الضفة، إلا أنه لم يُرصد تواجد للدبابات حتى الآن، في مؤشر على اكتمال حصار وعزل المخيمات استعدادًا لاقتحامها.

وفيما يتعلق بنشاطات المقاومة في منطقة عمليات الضفة، أشار أبو زيد إلى أن المقاومة توقع خسائر وتتبع تكتيكات مشابهة لنماذج عمليات غزة، إلا أنها لم تشتبك اشتباكات مباشرة حتى الآن -على ما يبدو- بهدف جر الاحتلال إلى داخل المخيمات، مما يوحي بأننا قد نرى خلال الأيام القليلة القادمة ارتفاعًا في المواجهات بين المقاومة وقوات فرقة يهودا والسامرة المسؤولة عن عملية الضفة الغربية.

تابعوا أخبار الأردن على
تصميم و تطوير